الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية تيّار أنصار الشريعة المحظور يخيّر المؤسسة الأمنية بتونس بين الصلح والثأر للقتلى

نشر في  29 جويلية 2014  (11:18)

نشرت الصفحة الرسمية لتيار أنصار الشريعة المحظور بتونس بيانا بمناسبة عيد الفطر تضمنته عرضا للصلح مع المؤسسة الأمنية في تونس أو التهديد بالثأر من قتلى هذا التنظيم مؤخرا في الأعمال الارهابية التي أسفرت عن استشهاد عدد من جنود الوطن وإليكم نصّ البيان:

”الحمد لله حمداً يليق بجلاله وعظيم سلطانه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه، ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم بإحسانه.

أما بعد:

فيطيب لنا أن نهنىء الأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك، ونخص منها نجومها وسادتها ومنارات العزة فيها، أمراء الجهاد وقادته ومشايخه في كل مكان، وعلى رأسهم الملا محمد عمر مجاهد والشيخ أيمن الظواهري والشيخ أبو بكر البغدادي والشيخ أبو محمد الجولاني والشيخ أبو بصير الوحيشي والشيخ مختار أبو الزبير والشيخ أبو مصعب عبد الودود والشيخ محمد الزهاوي والشيخ أبو محمد الشيشاني والشيخ أبو الفضل المالي والشيخ أبو محمد المقدسي -حفظهم الله وسددهم- والشيخ عمر عبد الرحمن والشيخ أبو قتادة الفلسطيني والشيخ سليمان بن ناصر العلوان -ثبتهم الله وفكّ أسرهم-
كما نخص بالتهنئة عوائل الأنصار من الشهداء والأسرى الذين يسطرون بصبرهم وجَلدهم أعظم العظات، فليهنكم العيد جميعا، أدامكم الله تيجانا على رؤوسنا ووسام فخر وبطولة وشهامة على صدر كل أنصاري مهد له أبناؤكم الطريق وروّوه بدمائهم وسطّروه بجماجمهم.
ونسأله سبحانه أن يتقبل منا ومنهم المراغمة والجهاد و الصيام والقيام وسائر الطاعات والتضحيات.

أيها المسلمون في أرض القيروان:
لقد هلّ عليكم عيد آخر بمزيد من انتفاخ الطاغوت وأتباعه، وسفور وجهه على دماثته وقبحه، وظهور أضغانه وآلامه وحقده، فلطالما كانت شعائر دينكم تغيظه وجنده، واجتماعكم والتقاؤكم شوكة في حلقه، وثباتكم وصبركم وإعدادكم كابوسا يقض مضجعه، حتى كان يتحين لكم الفرصة تلو الأخرى ليقتّل فيها إخوانكم ويأسر شبابكم ويطارد أبناءكم الصادقين، حتى تنكر لكم السواد الأعظم من الناس بغير حق إلا أنكم قمتم تريدون إنعامهم في ظل شرع الله.
نعم لقد تنكرت لكم بطون تتبع أثر اللقمة، ونفوس تأبى العيش إلا تحت مظلة العبودية، وذوات تختنق بنسيم الانعتاق و الحرية، ولكن بقي معكم صاحب العز الذي لا يرام والملك الذي لا يضام، فلا تؤيتين أمانته من قِبلكم، وإياكم والرجوع القهقرى، إياكم ثم إياكم من التبديل أو التغيير أو الرضا بالظلم والضيم .. وإياكم ثم إياكم أن يحملكم ضيق لحظة على خسران سعة أمد من الدهر.. الله الله في دينكم ، عضوا عليه بالنواجذ واحرسوه بالأسنة والرماح، فإن الأيام حبلى ولها ما بعدها بإذن الله

أما أنتم يا أوتاد الطغاة وجندهم وعساكرهم:

ها أنتم ترون حكامكم يحالفون اليهود والنصارى في حرب الأمة في دينها ودنياها ومروءتها بل وحقها في العيش الكريم ويحكّمون فيها غير شريعة الله .. و ترون حال الأمة من سيئ لأسوء وحال الأسياد من ثراء إلى ثراء.. فإلى متى ترضون لأنفسكم البقاء عصيّاً يضرب بها أسيادكم الطواغيت أبناء الأمة..و إلى متى ترضون لأنفسكم الموت من أجل حياة هؤلاء الكفرة المجرمين ؟ فأفيقوا قبل فوات الأوان، حرروا عقولكم من الخوف وانصروا الحق واعلموا أنه لن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم.. أفيقوا وعودوا إلى دينكم وأمتكم، وستجدوننا كما وجد خالد رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما أنتم يا من أعلنتم الحرب على الإسلام والمسلمين، واستعبدتم الناس وأذللتموهم ورضيتم أن تكونوا سياطاً تلفح ظهر الأمة

إنكم تبرهنون عن غبائكم الفادح في عدم استغلال الفسحة التي أتيحت لكم في وقت سابق، بل و قرأتم حلمنا عنكم جبنا وتغاضي شبابنا عن بعض من قدروا عليهم مذلة وخنوعا.. وما الأحداث التي شهدتها أرض القيروان منذ ماي الفارط على أيدي الإخوة المجاهدين المتمركزين بالجبال إلا خير برهان على أنكم لا تفهمون إلا منطق القوة ولا تسمعون إلاّ صوت الرصاص،فمادمتم كذلك فإننا نقول لكم لستم أول الطغاة، ولا أول من حارب الله عز وجل.. فاختاروا، فإن كنتم تريدون السلام والصلح، فـ {تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} .. وإن اخترتم الحرب فأنتم وما أردتم، والثأر لشهدائنا وأسرانا باق ما بقينا، وقد جرّبتم وعرفتم والحرب أيام ودول، لكن احفظوا مقالة حيي بن أخطب حين قدّم ليقتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من يغالب الله يُغلب)."